هل تريد أن تتوصل لفهم أعمق عن ذاتك واستكشافها ومعرفة خباياها؟ إذا كنت تود ذلك؛ فإن معرفة أنواع التأمل ومزاياها وأهميتها في حياتك العاطفية والروحية وأثرها على إنتاجيتك وزيادة التركيز لديك, من أهم المهارات التي يجب أن تكتسبها لفهم ذاتك وتحسين حياتك.

التأمل مهارة مكتسبة وليست فطرية؛ لأنها تتحسن مع الوقت حتى تصل لأعلى مستويات الانتباه والتواصل مع اللاوعي وفهم الحياة بشكل استثنائي. ولعل من أكثر الناس تمكناً من مهارة التأمل هم الفلاسفة اليونان وقد رأينا أثر استخدامهم لهذه المهارة في حياتهم وبقاء أثرهم بعد آلاف السنين.

سنتناول في هذا المقال خمسة من أفضل أنواع الإقناع, ومزايا كل نوع ودور كل منهم في تحسين التركيز وتقليل الضغط وفهم ذاتنا وتطويرها بشكل أحسن وفهم نقاط قوتنا وضعفنا؛ وبالتالي تحقيق القبول الذاتي وأخذ خطوة فعالة نحو تطوير الذات.

أنواع التأمل الخمسة الأكثر تأثيرًا وفاعلية

أنواع التأمل الخمسة

يبدأ التساؤل أولا حول ما هو التأمل ومن هنا يمكن القول أنه لا ينتمي لدين أو عقيدة معينة، على الرغم من أن الكثير من التقاليد الروحية تتضمن التأمل كجزء من تعاليمها وممارساتها. وعلى الرغم من قِدَم التأمل إلا أنه يمارس اليوم في ثقافات كل أنحاء العالم؛ لخلق حس من السلام والهدوء والتناغم الداخلي. لا توجد طريقة خاطئة أو صحيحة للتأمل, لكن لابد من وجود نوع يلبي احتياجاتك. سنناقش اليوم ما هي أنواع التأمل الخمسة, وهي:

النوع الأول: التأمل الروحي

أول أنواع التأمل وهو التأمل الروحي, الذي هو بمثابة تجربة تأخذك في رحلة لاستكشاف في أعماقك من أنت, بصفتك ذاتك الحقيقية؛ مجرَّدًا من كل التصورات الحقيقي منها والخيالي التي تملكها عن نفسك. 

يعد هذا النوع من أفضل أنواع التأمل؛ يرجع ذلك إلى كونه يدخلك في حالة من الشعور بعدد من المشاعر العميقة, من الحب والفرح والسلام والأمان الروحي. يفضل استخدام هذا النوع لتأثيره العميق على تطوير الذات فهو يساعدك على معرفة دواخل عقلك وقلبك وتوجيه نفسك إلى الطريق الأصلح لك, كما أنه يساعدك على تقريب صلة العلاقة بينك وبين ربك واستشعار الروحانية بصورة مباشرة.

مزايا التأمل الروحي

  • إدراك مَن تكون حقاً على مستوى الروح: يخلق التأمل الروحي صلة عميقة مع ذاتك ويساعدك في أن تفهم بيئتك وتتواصل معها. يمكنك الشعور بأثر التأمل الروحي العميق من خلال التقوية التي تساعدك على الوصول لمستوى عالي من الوعي.
  • الراحة والتخلص من الضغط: بإمكان التأمل الروحي أن يقلل الضغط الشديد الذي قد تشعر به؛ لأنه يساعدك على التعرف على ما هو ذو معنى؛ وبالتالي يصرف تركيزك عن المخاوف الغير ضرورية والأشياء التي تؤثر على صحتك العقلية.
  • إحساس متزن بالوجود: يعد التوازن الروحي من أهم الأوجه المؤثرة للوجود؛ لأنه يساعدك على فهم الأشياء التي لديك سيطرة عليها, والتخلص من الأشياء التي قد تؤثر عليك. من خلال إتقان التوازن في التأمل، بإمكانك إعادة الاتصال مع قيم وإشعال شغفك بسهولة.
  • زيادة عميقة في الإبداعية: يغير اتقانك هذا النوع من أنواع التأمل طريقة تفكيرك ورؤيتك للأحداث والأشياء، حيث يفتح عقلك على آفاق جديدة وأفكار متنوعة ويحسن انتباهك؛ بالتالي يوسع من عقلك لاحتمالات إبداعية متنوعة.
  • زيادة قبول وتقدير الذات: يحسن التأمل الروحي من شخصيتك ويخلق نوع من قبول الذات، ويساعدك في تغيير توجُّهك ناحية العلاقات المختلفة، وكذلك تعزيز تقدير الذات الصحي من خلال التعرف على نفسك ونقاط ضعفك وقوتك.

النوع الثاني: التأمل المركز

ثانِ أنواع التأمل وهو التأمل المركز, ويتضمن التركيز باستخدام أي من الحواس الخمسة؛ حيث يمكنك مثلا التركيز على شيء داخلي كالتنفس، الاستماع إلى جرس، التحديق إلى لهيب شمعة، عَدّ أنفاسك أو التحديق إلى القمر. يظهر هذا النوع سهلاً نظرياً، لكنه من الصعب على المبتدئين الحفاظ على تركيزهم لدقائق قليلة في البداية. إذا كنت تتساءل حول كيفية التأمل أو إذا فقدت انتباهك أثناء ممارسة التأمل المركز؛ فقط أَعِد التمرين وجدد تركيزك. ويهدف هذا النوع إلى شحذ التركيز والانتباه مما يجعله أحد أفضل أنواع التأمل.

مزايا التأمل المركز

  • تحسين الانتباه: الأشخاص الذين يمارسون التأمل المركز يتمتعون بقدرة عالية على التركيز والإدراك لمدة طويلة. وأكثر ما يميز هذا النوع من أنواع التأمل الخمسة هو أن نتائج قدرتك على التركيز تظهر في خلال 4 أيام من ممارسة التأمل المركز.
  • تقليل الضغط: ينتج الضغط خاصة الضغط العصبي من التفكير المفرط، ولكن أي نوع من أنواع التأمل يقلل الضغط وليس التأمل المركز فقط. لكن هذا النوع تحديدًا أفضل أنواع التأمل للمساعدة على التركيز القوي.
  • منع التدهور المعرفي: المتأملون المتمرسون يمنعون التدهور المعرفي (أي ضعف القدرة على التفكير والتعلم) عن طريق الممارسة المنتظمة للتأمل المركز أو أي نوع آخر من أنواع التأمل؛ مما يجعلهم أكثر قدرة على استيعاب المعلومات ومعالجتها وترتيبها.
  • يعزز الصحة العقلية العامة: الممارسة المنتظمة للتأمل المركز يساعدك في التحكم في الاكتئاب، تنظيم حالتك المزاجية، تقليل الضغط، التحكم في القلق وتقليل الإدمان والتوق الشديد، و تقوي أيضاً قوة تحمل العقل. لا يشترط القيام بالتأمل المركز؛ لأن أي نوع آخر من أنواع التأمل سيكون فعالاً.

النوع الثالث: التأمل الحركي

 تأتي اليوجا على بال الكثير من الأشخاص عند التفكير في هذا النوع من التأمل، على الرغم من ذلك فهو يتضمن المشي والبستنة وأشكال الحركة الأخرى، ويعد نوعاً نشطاً من أنواع التأمل؛ حيث ترشدك الحركة إلى صلة أعمق مع جسمك والتعمق في اللحظة الحالية. يعد التأمل الحركي مناسباً للأشخاص الذين يجدون السلام في الحركة ويريدون تطوير الوعي الجسدي.

مزايا التأمل الحركي

  • تقليل التوتر: يصرف التأمل الحركي التركيز على الحركة والتنفس انتباهك عن التفكير في همومك اليومية، ويعطي أيضاً عقلك استراحة, أنت في غاية الحاجة لها لإزالة التوتر. 
  • تحسين الصحة العاطفية: يمثل التأمل الحركي أفضل أنواع التأمل من حيث التأثير الإيجابي على الصحة العاطفية؛ حيث يستدعي حسّ من السلام الداخلي، كما يجعلك أكثر وعياً بعواطفك؛ وبالتالي يمكِّنك من الاستجابة لها بصورة صحية.
  • الحماية من فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر: الحفاظ على نشاط العقل والجسم هو مفتاح الحفاظ على الصحة الإدراكية بحالة جيدة، خاصةً عندما تتقدم في السن، فكما تقول الحكمة: “العقل السليم ف الجسم السليم”. يجمع التأمل الحركي بين النشاط البدني والتركيز الذهني؛ للحفاظ على حدة عقلك وتقليل فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر. 
  • تحسين النوم: قد يحسن التأمل الحركي من جودة نومك؛ لأنه يساعد جسمك وعقلك على الاسترخاء ويقلل التوتر والقلق؛ مما يساعدك على النوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا بشكل حيوي.

النوع الرابع: التأمل المُحِب

يُستَخدَم هذا النوع من أنواع التأمل لتقوية مشاعر التعاطف واللطف وقبول الذات والآخرين مما يجعلك محبوبًا بين الناس؛ حيث يتضمن فتح الذهن لاستقبال الحب من الآخرين ومن ثم إرسال الأماني الطيبة للأحباب والأصدقاء والمعارف وكل الكائنات الحية.

مزايا التأمل المحب

  • القضاء على النقد الداخلي: يعد النقد الداخلي (المعروف بجلد الذات) أكثر من صوت مزعج، بل هو قاسٍٍٍٍٍٍِِ ومن الصعب التخلص منه ومواجهته’ لكن أظهر التأمل المحب إمكانية ذلك وتقليل النقد الداخلي لدى أكثر الأشخاص جلداً للذات.
  • تقليل العواطف السلبية وزيادة العواطف الإيجابية: لم يظهر التأمل المحب فقط مساعدة في تقليل الاكتئاب والقلق الاجتماعي والأفكار السلبية، ولكن تظهر الدراسات فعاليته أيضاً في زيادة المشاعر الإيجابية كالحب، السعادة، البهجة، التقدير، الرضا، التسلية وحتى الرهبة.
  • تقوية التعاطف: يعزز التأمل المحب من التعاطف تجاه الآخرين بصورة أكبر من أي نوع آخر من أنواع التأمل.
  • تعزيز الترابط الاجتماعي والبيئي: يساعد التأمل على تقوية مشاعر الانتماء والقرب لدى الأشخاص في علاقاتهم مع الآخرين. في دراسة أخرى، وُجِدَ أيضًا أن هذه التقنية تتفوق على استرخاء العضلات التدريجي في زيادة مشاعر الارتباط بالطبيعة.

النوع الخامس: التأمل التخيلي 

يتركز التأمل التخيلي على تحسين مشاعر الاسترخاء والهدوء والسلام؛ عن طريق تخيل المشاهد والصور والأشكال الإيجابية واستشعارها. تتضمن هذه الممارسة تخيل مشهد بشكل واضح واستخدام الحواس الخمسة كلها لإضافة تفاصيل بقدر الإمكان. على سبيل المثال من أشكال التأمل التخيلي تخيل نفسك ناجحاً في تحقيق أهدافك؛ لتجديد الشغف وتحفيز الذات. يستخدم معظم الناس التأمل التخيلي لتحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر وتعزيز السلام الداخلي.

مزايا التأمل التخيلي

  • زيادة الإيجابية: يمكِّنك هذا النوع من أنواع التأمل التخلص من الحديث السلبي مع النفس الذي من المحتَمَل قد أعاقك عن التقدم لسنوات ويمكِّنك أيضاً من تطوير عادة حل المشكلات واكتساب أفق أكثر إيجابية وموجه نحو النجاح وتطوير الذات.
  • استعداد عاطفي: العنصر المهدئ للتأمل يساعدك على الاستعداد للتحديات التي قد تواجهها أثناء التقدم نحو أهدافك.
  • تحسين التركيز: القدرة على التركيز ليست بالضرورة شيئاً يجب توفيره دائما، بل هو شيء يمكنك تطويره وبنائه وتحسينه مع الوقت. يساعد التأمل التخيلي وهو أفضل أنواع التأمل في هذا الجانب على تدريب عضلة التركيز يقويها ويجعلها في أفضل حالة تريدها عند الحاجة لها.

أكثر الأسئلة شيوعًا حول أنواع التأمل

الآن وبعد أن أجبنا على سؤال ما هي أنواع التأمل, سنتطرق الإجابة عن مجموعة من الأسئلة الشائعة حول موضوع اليوم لتوضيح الصورة بشكل أفضل.

أكثر الأسئلة شيوعا حول أنواع التأمل

ما الفرق بين التأمل واليوجا؟

يقول البعض أن التأمل واليوجا نفس الشيء، لكن هذا غير صحيح. توجد اختلافات عديدة بين التأمل واليوجا منها فوائد التأمل وفوائد اليوجا والدوافع وراءهما إلى الآثار والفوائد التي ينتجانها. سنناقش في هذه الفقرة بعض الاختلافات بين التأمل واليوجا. تتضمن:

  • التأمل عملية داخلية بينما اليوجا نشاط بدني. عندما تكون متأمل؛ تمارس التأمل بانتظام؛ فإنك تدمج الأنشطة البدنية كاليوجا في حياتك اليومية؛ لتساهم في أسلوب حياة متوازن وسعيد. على الرغم من ذلك، عند البدء؛ يتطلب التأمل قدر عالي من التركيز ويكون نشاطاً عقلياً أكثر من كونه نشاطاً بدنياً.
  • التأمل لا يدرب بالضرورة الجسم، واليوجا لا تدرب العقل. بدلاً من ذلك،  التأمل عبارة عن عملية صقل حالات ذهنية معينة. يتمحور التأمل حول تدريب نفسك لتظل مركزاً ولا تشتتك الأفكار والعواطف الغير مرغوبة، بينما تركز اليوجا على الأنشطة البدنية وتمارين التنفس.
  • يمكن أن تكون اليوغا مرهقة بدنيًا بشكل خاص، خاصةً عندما تصبح الوضعيات أكثر تعقيدًا. على الرغم من أن الحركة الجسدية لليوجا تعزز اليقظة الذهنية أثناء تواصلك مع اللحظة الحالية من خلال الحركات التي تقوم بها؛ فإن أولئك الذين يعانون من الألم الناجم عن مرض مزمن غالبًا ما يكونون غير قادرين على تجربة هذه اللحظة؛ لأنهم يعانون من الكثير من الألم. في المقابل، يمكن استخدام التأمل الذهني لتخفيف الألم المزمن.

ما هي الصلة القوية بين كافة أنواع التأمل وعملية الاسترخاء؟

إنها المعادلة القديمة “التفاحة فاكهة ولكن الفاكهة ليست بالضرورة تفاحة”. التأمل هو الاسترخاء، ولكن الاسترخاء لا يتلخص في التأمل. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من الإجهاد الجسدي أو العقلي أو العاطفي، تفتح كافة أنواع التأمل الباب للاسترخاء العميق. بالإضافة إلى الاسترخاء، غالبًا ما يتمتع أولئك الذين يمارسون التأمل بتحسن في الصحة والرفاهية، وتقليل القلق، وزيادة الرضا في الحياة، وإحساس أكثر استقرارًا بالسعادة. 

يستخدم الناس تقنيات الاسترخاء حتى يتمكنوا من التخلص من التوتر المتراكم. وهذا أيضًا له تأثير إيجابي على الجسم والعقل، على الرغم من أنه عادة ما يكون قصير المدى. إن الجمع بين تقنيات الاسترخاء والتأمل يمكن أن يمنح المتأملين أفضل ما في العالَمَين.

متى أستخدم نوع التأمل المُحِب؟

إن التأمل المحب واحد من أفضل أنواع التأمل وأقدمها فهو ممارسة عمرها قرون. يتضمن تكرار مجموعة من العبارات التي ترسل رغبتك في أن تكون أنت وجميع الكائنات سعداء ومسالمين وبصحة جيدة. 

يدعم العلم الحديث بشكل متزايد ممارسة التأمل المحب باعتبارها ممارسة قوية تجلب مجموعة من الفوائد الصحية العاطفية والعصبية والجسدية. أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على التأمل المحب أنها مرتبطة بما يلي:

  • زيادة المشاعر الإيجابية مثل الحب والفرح والأمل؛ مما يؤدي إلى تحسين الهدف في الحياة والدعم الاجتماعي والرضا عن الحياة.
  • انخفاض النقد الذاتي وأعراض الاكتئاب لدى الأفراد الذين ينتقدون أنفسهم.
  • فوائد الاسترخاء الفورية بينما بحثت معظم الدراسات في برامج مدتها 6 إلى 7 أسابيع، فإن 10 دقائق فقط من التأمل المحب واللطف لها تأثير استرخاء فوري ملحوظ.

ما هي أفضل أنواع التأمل للممارسة؟

من المفترض أن يكون التأمل ممارسة يومية؛ لتحسين عقلك وجسمك. سنتناول في هذه الفقرة أفضل أنواع التأمل للممارسة، وهي:

  • التأمل المركز: تتم المراقبة المفتوحة من خلال مراقبة الوعي. يقوم الممارسون بتدريب أنفسهم على ملاحظة أفكارهم ومشاعرهم دون التفاعل معها. يتعلمون قبول أفكارهم وعواطفهم وأحاسيسهم الجسدية دون إصدار أحكام، وتركيز وعيهم على اللحظة الحالية بدلاً من الانحرافات الذهنية. 
  • التأمل المحب: يحدث التجاوز الذاتي التلقائي عندما يفكر المتأمل بلطف في صوت ما، مثل تعويذة، بطريقة سهلة وبدون جهد تمامًا كما يفكر في أي فكرة أخرى.

الخاتمة

في الختام، يتضح أن فهم أنواع التأمل ومميزات كل نوع ودورها في فهم أنفسنا وفهم الآخرين, بالإضافة إلى الوصول إلى أعلى مستوى من التواصل مع العقل اللاوعي لدينا, وإطالة مدة تركيزنا وانتباهنا. كذلك تساعد ممارسة التأمل على بلوغ مستوى عالِِ من السعادة والرضا وقبول الذات؛ فهو من أقوى المهارات المستخدَمَة في تحقيق أعلى درجات تطوير الذات وفهم الحياة بشكل أكثر واقعية. 

تناولنا أيضاً بعض الأسئلة الشائعة عن أفضل أنواع التأمل للممارسة لتحسين قدرتنا على التأمل وتحقيق النجاح في كل أوجه الحياة سواء الشخصية أو العملية أو العاطفية. يمكنك الآن بعد الانتهاء من قراءة المقال؛ التفرقة بين أنواع التأمل المختلفة, والاختيار من بينها ما يناسب أهدافك.